نـزيف { .. أمراءه ،، ومداواة ،، كـريم .. }
ج ـرح في وسـط القلب يسيل
... وآلمـ في أرجاء المكان ليس بيسير
وقهـر ،، و ظلمـ ،، يتخلله العذاب
... وآسى وحـزن يخدش الذكريات
أي فتاة أنا وأي زمن أعيشه
... أهذا زمن يستحق العيش لأجله
أم هذا قهـر يزرع في وسط الآمال
... ح ـولت المسيـر ،، وفي أي طريق
طريق العثرات ،، الذي يسـوده ذئاب المسيـر
... فوجدت في نهاية شوارع الألمـ مالا يطيق
قذرات ،، عظامـ ،، وهياكل تسـود المكان
... أي سبيل سرت فيه أنا أهو طريق
أمـ أن هو مقبرة يدفن فيهـا بشـر للأمل زارعون
... لن أنظـر أكثـر ولـن أتمعن في الأجساد المحطمة كثيرا
أصبحت أنظـر بلا هـدف ،، بلا أمل ،، فقط انتظر الموت
... أترجى الخالق يرحمني من آسى عبادة
ولكـن فجاءه رأيت الحياة تعـود في مكان من بعيـد
... واحة خضراء ونخيل تحمي المياه
ذهبت مسرعه لأروي عطش مجرى حلقي
... فوجئت شابا ملامح الجمال تشع من وجنتيه
اقتربت أكثـر وأكثر لأجده يهتم بألواحه
... ويعتني بنخيلها وينظف مياهها
وبدون أي انتباه سمعته يناديني ،، يا فتاة ،، يا شابه ،، يا غريبة
... حاولت أن انطق ببعض كلمات ولكـن من ضربة الشمس جفا ريقي
واختفت الحـروف من أمامي ولم استطع سواء محاولات أيجاد مخلفات لعابي
... ذهب مسرعا للماء وكأنه أحس بعطشي حاول إيجاد شيء ليضع فيه الماء
غير يده ولكـن لم يجـد فأخذته الظروف بأن يلجا لها ويضع القليل من مياه الواحة في كفه
... ويأتي مسرعه ليسقني إياه
أخفضت راسي لأستسق منه أحسست بعذوبة الماء
... اندهشت اهو من طبيعة الماء ،، أمـ من سبب يـده
... رفعت رأسي إلى ناظريه لأرى ملامح الخوف والحـرص على الاطمئنان علي
كانت عيناه الجميلتان تشعان الحب ،، والحياة ،، و تنبعان بالأمل
... حاولت الكلامـ ولكـن قـوة الشمس أوقعتي على أرض الصحراء مغمى علي
وبعد لحظات لا أعلم كم الوقت ظللت نائمة ،، استيقظت وفي بداية الأمـر أحسست بدوار
... وبعدها أرجعت ناظري إلى حالة إغماض عيني ،، وعاودت مرة أخرى فتحها
لأجد في أول لمحه نفس الشاب ،، تألمت في المـرة الأولى ولكـن سرعان ما تلاشى الألم
لأندهش بيده تمسك بقوة في يدي ،، وهو يهمس ويقول ،، أفيقي يا جميله لا تخافي فأنا هنا بقربك
... أغمضت عيني بقوة وكأني أقول لنفسي إن كان حلما لا تيقضيني منه أبدا
ولثاني مرة يحس بما في داخلي ليهمس بلقرب من أذني لينطق ،، افتحي عيناكي البنيتان فأنتي في حقيقة
... أحببته وتعلقه به وعشت بقربه أيام وساعات وليالي وأنا بين ذراعه أسرق الحنان ،، وأعيش في هذه الحياة
لا أعلمـ كيف تعلقت به ،، وكيف أحستت بجمال الحياة بقربه ،، فقبل لقائه كانت تسـودهـا الظلمـ والاجحاف
... ولكن بين ذراعيه احسست بلأمان ،، الذي لم أحسس به وانا بين ذراع الحياة
أنه الحب ،، أنه الأمل ،، انه شريك الحياة
mooka